" عفوا هل أنت بخير ؟" جاء صوت الفتاة القلق من الجانب

" أجل شكرا لك " قال اجيوس بهدوء و بدأ في استعادة وعيه ثم التفت ليواجه الفتاة

" مرحبا أنا اجيوس , شكرا لك على اهتمامك "

صمت ...

" مرحبا " نظر اجيوس إلى الفتاة على الجانب الأخر

شعر أشقر يصل إلى الخصر مع ملامح وجه لطيفة للغاية بعيون ذهبية جميلة تحدق فيه في حالة ذهول و ترتدي فستان أبيض جميلا و بجانبها يطير الشيء الذي يفترض أنّه يدعى بايمون و الذي أدار رأسه إلى الجانب سخطا على توبيخه

رفع اجيوس حاجه في استغراب ثم لوح أمام عينيها " مرحبا .. هاي "

" هاه , أٍسفة اعذرني سرحت قليلا " أحمرت الفتاة مثل الطماطم و عادت إلى رشدها

" أنا ادعى لومين مسافر من عالم أخر "

" همم حسنا هل من الطبيعي أن تقولي للناس أنّك مسافرة من عالم أخر ؟"

" حسنا .... لا أعلم لكن حسنا لا أحب الكذب " ابتسمت الفتاة قليلا بشكل جميل و حركت شعرها خلف أذنها مما خلق مشهدا جميلا للغاية

" همم حسنا ... أنا أيضا لا أحب الكذب , أنا أيضا من عالم أخر " قال اجيوس بهدوء ثم فجأة لاحظ ما الذي يفعله و لماذا بحق الجحيم يخبر شخصا ألتقى به للتو بهذه الأشياء

[ الهرمونات , أليس كذلك .... ] أدرك اجيوس أخيرا المشكلة

زادت ابتسامة لومين عندما سمعت هذا

" يالها من مصادفة " ثم نظرت إلى الشيء بجانبها و سألت بفضول " بايمون هل هناك الكثير من المسافرين من عالم أخر في هذا العالم "

" همف بايمون لن يتكلم قبل أن يعتذر "

رفع اجيوس حاجبه قليلا " حسنا في الأساس أنت ارتطمت بي من الخلف لذلك أنت المخطئة بعد كل شيء أنت من ترينني , أنا أريد أعتذارا "

عند سماع هذا شعرت لومين أنّه منطقي و نظرت إلى بايمون بحزم

عند الشعور بنظرتها شعرت بايمون بالظلم فجأة و التفت لتواجه الاثنين

" مهلا وسيم للغاية " صرخت بايمون فجأة بصوت طفولي ثم

بعد بعض الوقت أضافت بصوت منخفض " وسيم , وسيم , هو ليس قابلا للأكل في النهاية , و لا فائدة "

عند سماع تحليلها شعر كل من اجيوس و لومين بالعجز عن الكلام

" آه دعك من هذا الشيء الطائر .. هل تعرفين أي مدينة قريبة , أنا قد وصلت للتو "

نظرت لومين إلى اجيوس قليلا ثم ابتسمت " نعم هناك مدينة تدعى موند في هذا الاتجاه .. نحن كنّا نتجه إلى هناك على أي حال هل تأتي معنا "

" حسنا جيد " أومأ اجيوس

..

" السعال هل نتحرك " بعد بضع ثوان من الصمت سعل اجيوس قليلا

" أوه هيا بنا " سعلت لومين بإحراج ثم تحركت

هكذا انطلقوا في رحلتهم

....

ساعة واحدة ..

ساعتان ..

ثلاث ساعات ...

كان الصمت مخيما على الثلاثي حيث كانت لومين محرجة من الكلام بينما كان اجيوس في تفكير عميق

" هاي أنت " فجأة خرج صوت الفتاة الصغيرة

" ماذا ؟" نظر اجيوس إلى بايمون

طارت بايمون حول اجيوس قليلا ثم وقفت أمامه و وضعت يديها على خصرها " لماذا عينيك غريبتان للغاية ؟ تشبهان عيون التنانين "

" بايمون هذا وقح للغاية " وبخت لومين لكنّها نظرت إلى اجيوس بفضول أيضا

" عيناي ؟ هذا لأنّني تنين بالفعل "

" أوه .... هاه ؟ "

" أنت تنين ؟ " نظرت لومين إلى اجيوس و رفعت حاجبها قليلا

رفع اجيوس كتفيه قليلا بلا مبالاة

" بالمناسبة هل لا يزال هناك الكثير من الوقت " سأل اجيوس ببعض الملل

نظرت لومين إليه " هل لديك وسائل نقل في عالمك ؟"

بعد كل شيء هي معتادة على هذه الرحلات و المرة الوحيدة التي جعلتها تمل الرحلات هو بعد معرفتها بوسائل النقل في عالم زارته مع شقيقها ...

" لا لكن لو استغرق الأمر الكثير من الوقت أليس من الأسرع الطيران "

صمت

" .. هل يمكنك الطيران "

" أنا تنين .... "

لمعت عينا لومين قليلا لكن قبل أن تتمكن من الكلام قاطعها اجيوس

" لا تفكري حتى بهذا "

ارتعشت عينا لومين قليلا ثم صمتت

" لا يمكنك الطيران ؟"

" لا .... " كانت لومين بخيبة أمل بعض الشيء

ابتسم اجيوس قليلا ثم طفا في الهواء

" ماذا تفعل ؟ " سألت لومين و هي ترفع حاجبيها قليلا

" لا شيء فقط شعرت أنّ الطفو هكذا ممتع بسبب ذلك الشيء هناك " نظر اجيوس إلى لومين و هو يطفوا و قال بسخرية

ارتعشت زوايا فم لومين قليلا .. هل هذا يضيف الملح على الجرح الأسطورية ؟

على الجانب الأخر صرخت بايمون " بايمون ليس شيئا "

ابتسم اجيوس بخفة " نعم أنت لا شيء "

" ... " " ... "

اليوم أعادت لومين تعريف ما يعنيه فخر التنين

( طفا اجيوس بسبب قدرة المزارع على الطفو بعد عالم السماء العميقة )

-----------------

بعد بعض الوقت واجه الحزب معسكرا من كائنات غريبة تشبه البشر لكن ليس تماما

نظر اجيوس إلى هؤلاء الكائنات " هل هم السكان الأصليون في هذا العالم ؟"

" لا هؤلاء وحوش يطلق عليهم شعب تشيتشيو " أجابت عليه بايمون و أدت واجبها كدليل سياحي بشكل مهني

نظر اجيوس إلى لومين و وجد أنّها كانت اعتيادية و لم تتفاجاء مما أظهر أنّها واجهتهم من قبل

أعاد اجيوس نظره إلى هذه المخلوقات الغريبة و ضاق عينيه و تمتم " وحوش ؟ لا يبدو الأمر هكذا بالنسبة لي "

في نظر اجيوس هؤلاء بشر يستنجدون الخلاص بينما يقمعهم شيء غريب .. شيء مخيف

" أرقدوا في سلام " قال اجيوس ثم بحركة من يده سقطت عشرات الأعمدة من البرق و تم إبادة المعسكر بأكمله

" هيا بنا " قال اجيوس بينا كان قد غادر بالفعل

نظر لومين و بايمون إلى ظهره في مفاجأة ثم تبعاه بسرعة

" تنين هاه " أحمر وجه لومين قليلا أثناء النظر إلى ظهر اجيوس لسبب غير مفهوم

( السعال اجيوس في الرابعة عشر لكن مظهره في السادسة عشر تقريبا )

-------------------

بعد فترة أشارت بايمون إلى شيء ما و صرخت بإعجاب " أنظروا هذا هو تمثال الحكام السبعة ... تمثال حاكم الرياح و الحرية بارباتوس "

" أوه " x2

نظر كل من اجيوس و لومين إلى هناك و رأوا أنّه في جزيرة صغيرة وسط بحيرة صغيرة كان تمثال واقف هناك

" هيا بنا " قالت لومين فجأة بشكل غير معتاد

هكذا تحركوا جميعا إلى هناك

نظر اجيوس إلى البحيرة الصغيرة أمامهم ثم إلى لومين و أظهر الشماتة

ثم نظر إلى بايمون من زاوية عينه و أشار إلى الجانب الأخر ثم طفا إلى الجزيرة

فهمت بايمون ما يعينه و أظهرت ابتسامة خبيثة ثم تبعته

...

" هيا لومين هيا "

ظهر وريد على رأس لومين فجأة و هي تنزل البحيرة ثم فكرت في طريقة للانتقام

بعد السباحة لفترة " آه أصابني شد عضلي " قالت لومين و بدأت تغرق

أظهر كل من بايمون و اجيوس القلق و ذهبوا إلى هناك ل الاطمئنان عليها

ثم ظهر صوت رش المياه عندما تم سحب بايمون إلى الماء بينما كان اجيوس أبعد بسنتيمتر واحد عن متناول لومين و على وجهه ابتسامة متعجرفة

نظرت لومين إليه في غضب ثم رشت المياه عليه

ابتسم اجيوس قليلا ثم أمسك بيدها قليلا و سحبها إلى الهواء بقوة

نظرت لومين إلى وجه اجيوس اللطيف أمامها و ابتلعت قليلا , من ناحية أخرى كان وجه اجيوس محرجا بعض الشيء و أدار وجهه إلى الجانب

رفعت لومين حاجبها قليلا و قالت بنبرة استفزازية " هل أنت خجول ؟ "

" خجول ؟ لا بالطبع .. الأمر فقط " أجاب اجيوس بهدوء و لم يهتم باستفزازها

" الأمر ماذا ؟ " سألت لومين بابتسامة

" ملابسك " توقف اجيوس عن المماطلة و قال بهدوء

" هاه ؟ " نظرت لومين إلى ملابسها المبتلة و فهمت ثم أحمر خديها بشدة

عند رؤية هذا المشهد شعر اجيوس ببعض التحفيز و لهذا سارع إلى الجزيرة بسرعة و تركها

بعد النزول لا يزال هناك لون أحمر على خدود لومين لكنّها نظرت إلى لومين المحرج هو الأخر و شعرت ببعض الفخر

" آه أنقذوني لا أجيد السباحة " في هذه اللحظة جاء صوت بايمون الصغير من البحيرة

نظر اجيوس إلى مكان بايمون و استعاد هدوءه ثم قال " هل تريدين رؤية كيف ترقص الدجاجة " ثم نظر إلى لومين لكن سرعان ما حول بصره بسرعة

" دجاجة ؟ " ابتسمت لومين قليلا لكنّها سألت عن المعنى بفضول

" نعم " ابتسم اجيوس قليلا ثم رفع يده قليلا ثم بصوت " ززززز " ظهرت بضع شرارات كهربائية على يده

رفعت لومين حاجبيها ..

ابتسم اجيوس قليلا ثم وضع يده في الماء

" ززززززززززز "

" كيياااااا " صرخت بايمون بصوت عال و طارت بسرعة من الماء

-----------------

متجاهلة بايمون الغاضبة على الجانب , وضعت لومين يدها على التمثال فجأة ثم

" سوووش , سوووووش " جاء صوت الرياح ثم ظهر لون أخضر على جسد لومين من باطن القدم و حتى أعلى الرأس ....

" ماذا حدث ؟ " سأل اجيوس ببعض الشك

ابتسمت لومين قليلا و رفعت يدها قليلا ثم تشكلت دوامة من الرياح فوق يدها و قالت " يمكنني التحكم في الرياح الان "

" أوه " قال اجيوس و هو في تفكير عميق بعد رؤية حركة لومين حيث تذكر حركة معينة من أنمي " ناروتو " فجأة

ابتسمت لومين قليلا ببعض الحقد و الهالة السوداء " طبعا هذا ليس شيئا أمام تنين البرق العظيم "

نظر اجيوس إلى لومين قليلا ثم ابتسم قليلا و ربت على رأسها قليلا " لا داعي للقلق يمكنني أن أشعر أن لديك إمكانيات جيدة مثلا بما أنّه لا يزال هناك سبع حكام , ربما يمكنك لمس تماثيلهم و اكتساب العناصر السبعة ... "

فكر اجيوس فجأة ... سبع عناصر و من هذه التماثيل .. هل يتم تخزين الطاقة في التماثيل

أقترب اجيوس من التمثال ثم لمسه بخفة و ركز على استشعاره بطاقته الروحية

نظرت لومين إلى اجيوس الذي أغمض عينيه و سخرت " هيه لا شيء , لذا سأتحكم أنا في العناصر السبعة بينما ستظل أنت بعنصر واحد فقط "

لم يهتم بها اجيوس و ظل يركز حتى استشعر أخيرا مصدر هذه الطاقة .... من تحت الأرض

تحت الأرض هناك خطوط تنقل طاقة خاصة ... لكن ليست مجرد طاقة عنصرية عادية .. بل هذه طاقة رفيعة المستوى للغاية و هي طاقة يعرفها اجيوس جيدا

" طاقة الفوضى ... لكن مع سمات مضيئة .... مثير للاهتمام ... لكن لسوء الحظ هناك تلوث بسيط فيها "

وجد اجيوس فرصة جيدة للغاية بشكل مفاجئ مما جعله متحمسا بعض الشيء ثم نظر إلى لومين

" أولا استخدامك للعناصر السبعة هو مجرد فرضية حاليا , ثانيا ... من قال لك أنّي تنين برق و من أخبرك أنّ العنصر الوحيد لدي هو البرق .. في الأصل من أخبرك أنّ سبعة عناصر أفضل من عنصر واحد "

تجمدت ابتسامة لومين فجأة لكن سرعان ما تدخلت بايمون

" لا , في هذا العالم كل عنصر لديه عنصر أخر يكبحه .. لذلك سبعة عناصر أقوى بكثير من عنصر واحد "

" أوه " ابتسم اجيوس قليلا و نظر إلى لومين " هذا الوضع في هذا العالم فقط .. هل قررت الاستقرار هنا إذا "

أمسكت لومين بتنورتها قليلا

هدأ مزاج اجيوس المتحمس فجأة ثم ابتسم قليلا " لا داعي للقلق لدي طريقة لزيادة قوتك لكن ماذا ستعطيني في المقابل ... "

عند سماع هذا نبض قلب لومين قليلا و نظرت إلى اجيوس فجأة بزاوية عينيها ثم خفضت وجهها الذي صار أكثر حمرة من التفاح

نظر اجيوس لها قليلا " سأعطيك بعض الوقت للتفكير و عندما تقررين أخبريني .... "

ثم تحرك فجأة أثناء الطفو لكن سرعان ما جاء صوت بايمون الغاضب

" من هذا الاتجاه "

-------------------

أثناء التحرك كان الجميع صامتا ...

بايمون غاضب

لومين محرجة

اجيوس يفكر

" تشينجيو ؟ لم أشعر بأي شيء من هذا أثناء التواجد معها ... هل كانت صديقة طفولة فقط ... " تذكر اجيوس الذكريات مع تشينجيو و بدأ يفكر قليلا

" لا , على الرغم من أنّ وو تشين كان يعاملها مثل أخته الصغرى لكن أصابتها كانت السبب في استيقاظي ... لذلك بالتأكيد مشاعري ناحيتها أكثر من صديقة طفولة ... السؤال هو هل أعتبرها شقيقتي أم حبيبتي "

كان اجيوس بالصداع قليلا .. بعد كل شيء الحب و العلاقات ليس من اختصاصه بأي شكل من الأشكال

و خبرته في الحياة هي مجرد عشرين عاما منعزلين في حياته الثانية + أربعة عشر عام أكثر انعزالا في هذه الحياة ... لقد تفاعل مع عدد محدود جدا من الناس و باقي الوقت هو في الزراعة .... أو في التأمل و التفكير

أوه حياته الأولى ... هو لم يولد حينها

( مضحك بعض الشيء )

و من بين النساء اللاتي تعامل معهن في حياته الثانية لم يكن هناك سوى عدد محدود من أقاربه + أثينا في الحياة الأولى + تشينجيو في هذه الحياة

لذلك ليس لديه فهم جيد للعلاقات بين الرجال و النساء

هو ليس روح الحب بعد كل شيء لذلك الأمر ليس فطريا بالنسبة له مثل أفروديت أو عشتار أو فريا أو ....

" آه مزعج للغاية .. على كل حال سأجعل الكتاب الخاص بي يبتكر طريقة زراعة جيدة "

ثم علم اجيوس أنّ الأمر يستغرق ثلاثة أشهر , طبعا هذا الوقت القليل هو بسبب أنّ طريقة الزراعة التي يريدها اجيوس هي موجودة بالفعل معه لكنّه يريد تحسينها لتقوم بتطهير التلوث في طاقة الفوضى

------------------

" انتظروا " فجأة وقف اجيوس و أوقف الثنائي

" ما الأمر ؟ "

" هناك تنين في الأمام "

( نهاية الفصل )

2023/05/21 · 373 مشاهدة · 2127 كلمة
نادي الروايات - 2024